معارك لاتنسى من التريخ الاسلامي

معارك لاتنسى فى التاريخ الاسلامى
القديم والحديث

لا شك أن التاريخ الاسلامى مر بمعارك عظيمة مليئة بالتضحيات والانتصارات وكذلك بالعبر والعظات علاوة عى مقدمت فيها الأمة الاسلامية من دمائها وشهداءها ما سجله لهم التاريخ من فخر واعزاز ولو شئنا أن نتكلم عن تلك المعارك فلن يكفينا الكثير من المجلدات ولكنى أخترت
< B>ثلاث معارك كل منها حقبة معينة وسنتكلم عنها بايجاز شديد فاننا هنا لا نرتدى ثوب المؤرخين
فالتاريخ له كتابه ومؤرخوه ولكننا هنا نتكلم عنها لنتذكر أمجاد أمتنا التى نطلب من الله أن يعيدها
كما كانت وأقوى وأعظم .

[ 1 ]معركة القادسية :
كانت معركة القادسية أشد معركة خاضها المسلمون ولم يلقوا مثلها فى الشام أو العراق ، ولا يعرف فى تاريخ الفتوحات نظير لها لقد ظلت رحاحها
دائرة ثلاثة أيام حتى المساء وفى اليوم الثالث استمر القتال طوال الليل حتى ظهر اليوم الرابع ، لا وقت للراحة ولا شئ هناك من طعام أوشراب ،كانت المعركة فى سنة 15 هـ - 636 م فى عهد خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضى الله عنه - وقد خاض الفرس المعركة وهم يمنون أنفسهم ب ملهاة من ملاهى الحروب ، وكانت عدتهم 200 الف مقاتل ، وكانوا يظنون أنهم لن يشهروا سيوفهم بل سيتجولون بجيوشهم من الفيلة حتى يقضوا على جيوش المسلمين وعدده بضعة وثلاثون ألفا فقط - أو على الأقل حتى يضطروهم للفرار من المعركة ،
وكان الفرس يضحكون من نبل العرب المسلمين ويشبهونها بالمغازل ولكن هذه المغازل هزمتهم هزيمة منكرة ن وغنم المسلمون أشياء لم يغنموا بمثلها من قبل ....وبعدها بأشهر قليلة ساد العرب الى المدائن عاصمة فارس ، وقوضوادولة الفرس تقويضا .

[ 2 ] معركة حطين :
ووقعت رحاها فى اليوم الرابع عشر من ربيع الثانى سنة 583 هـ - 1187م وفيها التقى السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى بجيوش الصليبين المعتدين والمغتصبين لبيت المقدس فى معركة حربية فاصلة فى تاريخ الأمة العربية والاسلامية ، عند سفح جبل طبرية الغربى ب فلسطين ، فأنزل بهم هزيمة عظيمة ، فارتدوا الى حطين فحاصرهم صلاح الدين وساعدته على ذلك حرارة الصيف الشديدة وندرة المياة ، فتم له النصر الحاسم على الغزاة ، ووقع فى الأسر الكثير من أمراء الصليبين منهم الملك جفرى ملك القدس والأمير أرنولد الذى كان متوليا على الكرك .... وقد تلا هذه المعركة استعادة العرب لمدينة القدس من المحتلين ، وذلك فى شهر رجب من السنة نفسها ، وتم اجلاء الصليبين عن بلاد الشام بأسرها
( اللهم خلص المسجد الآقصى ثالث الحرمين من أيدى أعداءك أعداء الدين وأظهر من بين أظهر العرب بطلا كصلاح الدين )

[3] معركة المنصورة :
ووقعت فى سنة 647هـ - 1249م هاجمت القوات الصليبية مصر بأسطول مكون من 282 سفينة وأحتلت دمياط وسارت جنودهم نحو المنصورة
الت أنشأها الملك الك امل محمد من الدولة الأيوبية وجعلها معسكرا لجنده وبمناورة بارعة استطاع المصريون أن يأسروا الملك لويس التاسع ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية ،فى 8 فبراير 1250م وحبسوه فى دار بن لقمان التى لا تزال باقبة الى اليوم ، وقدصارت متحفا ،
ومات الملك الصالح نجم الدين أيوب فى بداية الحملة ، فأخفت وفاته زوجته ( شجرة الدر )
وأستدعت ابنه توران شاه من الشام ، فتعقب بجيوشه فلول جيش الصليبين عند فارسكور وأسر الكثيرمن أشراف فرنسا وقتل فى هذه الحملة من الصليبين نحو ثلا ثون ألفا ، وبقى لويس نحوأربع سنوات ، حتى دفعت فرنسا ديته ، وقد احتفلت المنصورة رسميا بذكرى معركتها الخالدة يوم 7مايو 1960م .